أما الأموال : فجزئت خمسة أجزاء وكتب في سهم منها لله ، وكانت السهمان يومئذ بواء (أي سواء) فخرجت السهمان ، وكذلك الرثة ، والإبل ، والغنم والسبي ، ثم فض أربعة أسهم على الناس.
وأحذى (أي أعطى من الغنيمة ، وفي نص آخر : أخذ فيء رسول الله) النساء ، اللاتي حضرن القتال يومئذ : صفية بنت عبد المطلب وأم عمارة ، وأم سليط ، وأم العلاء ، والسمراء بنت قيس ، وأم سعد بن معاذ (١) ، وكبشة بنت رافع (٢) ولعلها أم سعد بن معاذ نفسها.
وأسهم لخلاد بن سويد ، قتل تحت الحصن ، ولأبي سنان بن محصن ، مات ورسول الله «صلى الله عليه وآله» محاصرهم ، وكان يقاتل مع المسلمين (٣) ، وكان «صلى الله عليه وآله» يسهم ولا يتخير (٤).
وبتعبير آخر : «وكذلك صنع من رثتهم ، قسمت قبل أن تباع ، وكذلك النخل عزل خمسه ، وكل ذلك يسهم عليه خمسة أجزاء ، ويكتب في سهم
__________________
والرشاد ج ٥ ص ٢٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٧ وراجع : نهاية الأرب ج ١٧ ص ١٩٦.
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٢٢ إمتاع الأسماع ج ٢ ص ٢٥٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٨ و ٢٩ وراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٩ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٩.
(٣) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٢٢ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٥٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٨ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٤١.
(٤) المغازي ج ٢ ص ٥٢٤ و ٥٢٣ وراجع : نهاية الأرب ج ١٧ ص ١٩٦.