بني عمرو بن عوف ، كما يقوله الواقدي بطريق الخطأ ، قتله وهو يرى أنه من العدو ، وكان هشام قد خرج في طلب العدو ، فرجع في ريح شديدة وعجاج (١).
ثم قدم أخوه مقيس في سنة خمس من مكة ، متظاهرا بالإسلام ، وطلب دية أخيه هشام ، فأقام عند رسول الله غير كثير ، ثم عدا على قاتل أخيه ، فقتله ، ثم رجع إلى مكة مرتدا (٢) فأهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمه فقتل يوم فتح مكة (٣). وهو متعلق بأستار الكعبة.
ونزل فيه قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ)(٤) الآية (٥).
__________________
(١) راجع المصادر التالية : المغازي للواقدي ج ١ ص ٤٠٧ و ٤٠٨ تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٧٠ و ٤٧١ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٦ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٩٢ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٥٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٩٨ وراجع : الإصابة ج ٣ ص ٦٠٣.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٧٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٨٥ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٩٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٦٣ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٦٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٠٥ و ٣٠٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٥٦ و ١٥٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٩٨ والمغازي للواقدي ج ١ ص ٤٠٨ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٤١ و ٢٤٢.
(٣) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٨٥ وراجع : تاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٦٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٩٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٥٦.
(٤) الآية ٩٣ من سورة النساء.
(٥) بهجة المحافل ج ١ ص ٢٤٢ والدر المنثور ج ٢ ص ١٩٥.