وفي رواية أخرى : «لما بلغ النبي «صلى الله عليه وآله» بغض قوم ابن أبي له قال «صلى الله عليه وآله» لعمر : كيف ترى يا عمر؟ إني ـ والله ـ لو قتلته يوم قلت ، لأرعدت له أنوف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته.
فقال عمر (رض) : قد ـ والله ـ علمت ، لأمر رسول الله أعظم بركة من أمري» (١).
قالوا : ولما دنوا من المدينة ـ وفي الوفاء : لما كان بينهم وبين المدينة يوم ـ تعجل عبد الله بن عبد الله بن أبي حتى أناخ على مجامع طرق المدينة. فلما جاء عبد الله بن أبي قال له ابنه : وراءك!
قال : ما لك ، ويلك؟!
قال : لا والله ، لا تدخلها حتى يأذن رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، ويعلم اليوم : من الأعز ، ومن الأذل!
فقال له : أنت من بين الناس؟!.
فقال : نعم ، أنا من بين الناس.
__________________
ص ١١٠ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٥٢ ـ ٥٨ وصحيح البخاري ج ٣ ص ١٣٠ و ١٣١ والجامع الصحيح ج ٥ ص ٥١٥ ـ ٥١٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٢٧٠ و ٢٧١ وبهجة المحافل وشرحه ج ١ ص ٢٤٢ ـ ٢٤٤ وتفسير البرهان ج ٤ ص ٣٣٧ و ٣٣٨ والدر المنثور ج ٦ ص ٢٢٢ ـ ٢٢٦ عن مصادر كثيرة جدا. وراجع أيضا ج ٢ ص ٢٥٨ عن ابن جرير وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة.
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٦٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٠٥ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٥٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٠١.