قال : «فقلت : خنت الله ورسوله ، فنزلت ، وإن لحيتي لمبتلة من الدموع ، والناس ينتظرون رجوعي إليهم».
ثم ذكر : أنه أخذ من وراء الحصن طريقا إلى المسجد ، فارتبط إلى الأسطوانة «المخلقة» وتسمى أسطوانة التوبة.
قال : وبلغ رسول الله ذهابي ، وما صنعت.
فقال : دعوه ، حتى يحدث الله فيه ما يشاء ، لو كان جاءني استغفرت له.
قال : فكنت في أمر عظيم خمس عشرة ليلة.
ثم ذكر أنه كان قد رأى قبل ذلك رؤيا ، فعبرها له أبو بكر ، بقوله : «لتدخلن في أمر تغتم له ، ثم يفرج عنك» ، فكنت أذكر قول أبي بكر (رض) وأنا مرتبط ، فأرجو أن تنزل توبتي (١).
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٠٦ و ٥٠٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٦ و ١٧ ، وراجع حديث أبي لبابة مختصرا أو مطولا في : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٥ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٦ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤٤ وتاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٥٦ ـ ٢٥٨ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣١ وجوامع السيرة النبوية ص ١٥٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٤٧ و ٢٤٨ والوفا ص ٦٩٥ والروض الأنف ج ٣ ص ٢٨٢ ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٤٢ ـ ٤٤٤ وعيون الأثر ج ٢ ص ٧٠ وحدائق الأنوار ج ٢ ص ٥٩٥ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١١٩ و ١٢٠ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٨٥ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٧٤ وبهجة المحافل وشرحه ج ١ ص ٢٧٣ والإكتفاء ج ٢ ص ١٧٩ و ١٨٠ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٤٧ و ٢٤٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٥ و ١٦ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٦ و ٣٣٧ و ٣٤٥ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ١٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٢٩ ـ ٢٣٣ و ٢٣٧ و ٢٢٧ والبحار ج ٢٠ ص ٢٧٤ و ٢٧٥ والثقات ج ١ ص ٢٧٥ و ٢٧٦ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٣٧ وسيرة مغلطاي ص ٥٦ و ٥٧.