وفي نص آخر : أن الأصبغ بن نباتة قد قال الكلمة الآنفة الذكر لأبي هريرة أمام معاوية ، حينما أرسله أمير المؤمنين «عليهالسلام» برسالة إليه ..
وفيه : قال عن أبي هريرة : «فتنفس أبو هريرة وقال : إنا لله ، وإنا إليه راجعون. فتمعّر وجه معاوية وقال : كف عن كلامك» (١).
ومن مظاهر ولائه لمعاوية روايته عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : الأمناء ثلاثة : جبريل ، وأنا ، ومعاوية ، أو نحو ذلك (٢).
وكان ـ كما يقول عنه زوج ابنته ـ : إذا أعطاه معاوية سكت ، وإذا أمسك عنه تكلم (٣).
وكان معاوية يبعث أبا هريرة على المدينة ، فإذا غضب عليه بعث مروان
__________________
(١) المناقب للخوارزمي ص ٢٠٦ ومواقف الشيعة ج ٢ ص ٣٢٢ وتذكرة الخواص ص ٨٥ وقاموس الرجال (ط سنة ١٤٢٢ ه) ج ١١ ص ٥٥٤ عنه.
(٢) راجع : البداية والنهاية ج ٨ ص ١٢٠ وأحاديثه في مدح معاوية كثيرة فراجع : شيخ المضيرة ص ٢٣٤ وكتاب الغدير للعلامة الأميني ج ٥ ص ٣٠٦ وج ١١ ص ٧٧ ، وأضواء على السنة المحمدية ص ٢١٥ والكامل ج ١ ص ١٩٢ وج ٢ ص ٣٤٥ وتاريخ بغداد ج ١٢ ص ٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٧ ص ٢٣٥ والموضوعات ج ٢ ص ١٧ وتهذيب الكمال ج ١ ص ٤٢١ وميزان الإعتدال ج ١ ص ١٢٦ وج ٣ ص ١٤٢ وكتاب المجروحين ج ١ ص ١٤٦ والبداية والنهاية ج ٨ ص ١٢٨ وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٣٠ والكشف الحثيث ج ١ ص ١٢٦ ولسان الميزان ج ١ ص ٢٤١ وج ٢ ص ٢٢٠ وج ٣ ص ٢٦٥ وج ٤ ص ٢٣٧ وغير ذلك.
(٣) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٦١٥ وتذكرة الحفاظ ج ١ ص ٣٤ والبداية والنهاية ج ٨ ص ١١٤ وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٧ ص ٣٧٣ ومعرفة الثقات ج ١ ص ٤٠٥ وشيخ المضيرة ص ٢١٩.