مضاجعهم.
ونكتفي هنا : بذكر مقطوعة واحدة تذكر فرار الذين فروا من خيبر ، وهي مقطوعة من القصيدة البائية لابن أبي الحديد المعتزلي.
ثم نعقب ذلك : بنماذج من الشعر الذي ذكر فيه قلع علي «عليهالسلام» باب خيبر ، وسوف لا نكثر من ذلك ، ولا نتجاوز فيما نختاره موضع الشاهد.
فأما المقطوعة التي أنشدها المعتزلي في بائيته المشهورة ، فهي التالية :
وما أنس لا أنس اللذين تقدما |
|
وفرهما والفرّ قد علما حوب |
وللراية العظمى وقد ذهبا بها |
|
ملابس ذل فوقها وجلابيب |
يشلهما من آل موسى شمردل |
|
طويل نجاد السيف أجيد يعبوب |
يمج منونا سيفه وسنانه |
|
ويلهب نارا غمده والأنابيب |
أحضر هما أم حضر أخرج خاضب |
|
وذان هما؟ أم ناعم الخد مخضوب |
عذرتكما إن الحمام لمبغض |
|
وإن بقاء النفس للنفس محبوب |
ليكره طعم الموت والموت طالب |
|
فكيف يلذّ الموت والموت مطلوب (١) |
وأما القدر اليسير ، الذي اخترناه من الكثير مما قيل في قلع علي «عليهالسلام» لباب خيبر ، فهو ما يلي :
قال ابن حماد العبدي ، (وهو من أعلام القرن الرابع) في جملة قصيدة له :
__________________
(١) الغدير ج ٧ ص ٢٠١.