قال ابن كثير : «هذا الحديث مشكل ، لو صح إسناده ، بأن الآية مكية ، وفدك إنما فتحت مع خيبر لسنة سبع من الهجرة ، فكيف يلتئم هذا مع هذا؟
فهو إذن حديث منكر» (١).
ونقول :
هناك عدة أجوبة على هذا الكلام ، نذكر منها :
أولا : إنهم هم أنفسهم يقولون : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يقول : ضعوا هذه الآية في الموضع الفلاني من السورة الفلانية.
فقد قال الباقلاني وابن الحصار : «كان جبرئيل «عليهالسلام» يقول : ضعوا آية كذا في موضع كذا ..» (٢).
__________________
ص ١١١ و ١١٧ و ١١٣ و ١٢١ و ٣٢٣ والبرهان ج ٣ ص ٢٦٤ وج ٢ ص ٤١٥ وميزان الإعتدال (مطبعة السعادة) ج ٢ ص ٢٢٨ والسبعة من السلف ص ٣٦ والدر المنثور ج ٢ ص ١٥٨ وج ٥ ص ٢٧٣ و ٢٧٤ وج ٤ ص ١٧٧ ومعارج النبوة (ط مطبعة لكنهو) ج ١ ص ٢٧٧ وإحقاق الحق ج ٣ ص ٥٤٩ وج ١٤ ص ٦١٨ ومنتخب كنز العمال (مطبوع مع مسند أحمد) ج ١ ص ٢٢٨ وروح المعاني ج ٥ ص ٥٨ وكنز العمال ج ٢ ص ١٥٨ وج ٣ ص ٧٦٧ وعن الطبراني ، والحاكم في تاريخه ، وابن النجار ، والبزار ، وابن مردويه ، وأبي يعلى ، وابن أبي حاتم.
(١) البداية والنهاية ج ٣ ص ٣٦ و (ط دار إحياء التراث) ج ٤ ص ٤٥ وتفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٣٩ وفتح القدير ج ٣ ص ٢٢٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٧٩.
(٢) راجع : لباب التأويل للخازن ج ١ ص ٨ ومناهل العرفان ج ١ ص ٢٤٠ ومباحث في علوم القرآن ص ١٤٢ عن الإتقان ج ١ ص ٦٢ عن ابن الحصار ، والبرهان للزركشي ج ١ ص ٢٥٦ عن الباقلاني ، وتاريخ القرآن الكريم لمحمد طاهر الكردي ص ٦٧ وتفسير الميزان ج ١٢ ص ١٣٠ عن ابن الحصار ، وإعجاز القرآن ص ٦٠.