ومؤمن ، فضلا عمن يتبوأ منصب خلافة رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟؟
وأين هي الأمانة على دين الله ، وعلى أموال المسلمين ، وعلى مصالحهم وشؤونهم؟؟
وإذا كانوا هم الذين يظلمون الناس في أحكامهم القضائية ، فكيف نتوقع منهم أن يحكموا بالعدل في سائر أفراد الأمة؟؟
وإذا كانوا هم الطرف في الدعوى ، والسبب في المشكلات ، فكيف يكونون هم الحكام والقضاة فيها؟؟
وإذا كانوا يضربون طرف الدعوى ويظلمونه قبل إدلائه بالحجة ، وقبل سماعها منه ، فكيف نتوقع أن يجرؤ على الإدلاء بحجته ، ويقدم أدلته؟؟
وإذا كان هذا الظلم يجري على أقدس إنسان على وجه الأرض ، وهو بنت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، والتي يرضى الله لرضاها ، ويغضب لغضبها ، فكيف يكون حال الناس العاديين الذين لا قداسة ولا موقع لهم ، ولم يخبر النبي «صلىاللهعليهوآله» عنهم بأن الله يرضى لرضاهم ، أو يغضب لغضبهم؟؟ ..
وإذا كانوا قد فعلوا ذلك لجهلهم بأحكام القضاء ، فكيف صح أن يتصدوا لهذا المقام الذي هو للعارف بالقضاء؟؟
وإذا كانوا قد فعلوا ذلك تجاهلا وتعمدا لترك ما يجب عليهم ، فأين هي العدالة في القاضي؟ أليس اشتراطها فيه من أبده البديهيات ، وأوضح الواضحات؟؟
فقضية فدك إذن أوضحت : أن هؤلاء يفقدون الشرائط الأساسية للإمامة والخلافة ، ولا يصلحون لتولي شؤون دجاجة ، فضلا عن أن يكون