وعشائرهم ، بل عادوا إلى بلاد أخرى ، ليواصلوا جهادهم ضد أعداء الله ، معتصمين بالصبر ، وبالتوكل عليه.
فما معنى أن يثبت لنفسه امتيازا على أولئك الذين قضوا حوالي خمس عشرة سنة في بلاد الغربة؟؟. وكيف يكون قد سبقهم إلى الهجرة؟؟ ..
٢ ـ لماذا يعمد عمر إلى أسماء بنت عميس ليواجهها بهذا الكلام؟ ويترك جعفر بن أبي طالب نفسه ، فلا يقول له ذلك؟؟ ..
أم أنه كان يخشى من أن يسمعه جعفر الجواب الشافي والكافي ، ويسرع في إبطال خطته ، التي يريد من خلالها أن يتوصل إلى بعض الأهداف الحساسة؟ ..
أما أسماء فقد يوهم حالها : أنها غير قادرة على دفع هذه الشبهة ، وذلك يهيئ لهذه الشبهة سبيل الإنتشار ، ويترتب على ذلك ما يتوخاه لها من نتائج وآثار؟؟
٣ ـ ألا ترى معي : أن هذا الرجل يريد أن يثير الشبهة حول الدلالات الحاسمة لموقف رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من جعفر زوج أسماء ، بعد أن سمع النبي «صلىاللهعليهوآله» يعتبر قدومه موازيا لفتح الله تعالى خيبر ، على يد أخيه علي «عليهالسلام»؟؟ ..
٤ ـ كما أنه يريد أن يضعف موقف ، ويقلل من أهمية شخص يتوسم فيه أن يكون النصير والعضد القوي لعلي «عليهالسلام» ، ذلك الذي يخطط عمر بن الخطاب وحزبه للإستيلاء على حقه في الخلافة بعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
٥ ـ إن إجابة أسماء له أوضحت : أنها كانت تتهم الذين يتبجحون