بطونهن ، قال : «لا تسق زرع غيرك» ، وعن لحوم الحمر الأهلية ، وعن كل ذي ناب من السباع. رواه الدارقطني (١).
وعن أبي ثعلبة الخشني قال : غزوت مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خيبر ، والناس جياع ، فأصبنا بها حمرا إنسية فذبحناها ، فأخبر النبي «صلىاللهعليهوآله» فأمر عبد الرحمن بن عوف ـ في الحلبية : عبد الله بن عوف ـ فنادى في الناس : «إن لحوم الحمر لا تحل لمن يشهد أني رسول الله» رواه أحمد ، والشيخان (٢).
وعن سلمة قال : أتينا خيبر فحاصرناها حتى أصابتنا مخصمة شديدة ـ يعني الجوع الشديد ـ ثم إن الله تعالى فتحها علينا. فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم ، أوقدوا نيرانا كثيرة ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «ما هذه النيران؟ على أي شيء توقدون»؟
قالوا : على لحم.
قال : «على أي لحم»؟
قالوا : لحم حمر إنسية ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «أهرقوها ، واكسروا الدنان».
__________________
(١) المعجم الأوسط ج ٧ ص ١٠٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٣٠ وفي هامشه عن : الحاكم في المستدرك ج ٢ ص ٥٦ وانظر التلخيص الكبير ج ٣ ص ٧.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٣٠ وفي هامشه عن : البخاري ج ٩ ص ٦٥٣ (٥٥٢٧) ومسلم ج ٣ ص ١٥٣٨ (٢٣ / ١٩٣٦) والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٤٦ وراجع : كنز العمال ج ١٥ ص ٢٧٥ واللمع في أسباب ورود الحديث ص ٤١ وسنن النسائي ج ٧ ص ٢٣٢ وحاشية ابن القيم ج ١٠ ص ٢٠٢.