أخت أبي بكر (١) ، وبمن لا فائدة له به ، ممن لا يكون في عير السياسة ولا في نفيرها ، كما فعله بجعدة السلمي (٢) ، وضبيع التميمي ، ونصر بن حجاج ، وابن عمه أبي ذؤيب الخ ..» (٣).
وقال رحمهالله أيضا : «ليت الخليفة لم يحرج هذا الأمير العربي وقومه ، ولو ببذل كل ما لديه من الوسائل إلى رضا الفزاري ، من حيث لا يدري ذلك الأمير ، أو من حيث يدري. وهيهات أن يفعل عمر ذلك» (٤).
تأييد عودة جبلة إلى الإسلام :
وأما بالنسبة لما قيل : من أن جبلة بن الأيهم قد عاد إلى الإسلام ، فربما يمكن تأييده ، بشعره المتقدم ، وبتصريحات أخرى منقولة عنه ، تدل على ندمه
__________________
ص ٤٥٥ عن الكامل في التاريخ (حوادث سنة ١٤) ج ٢ ص ١٢٤.
(١) راجع : كنز العمال ج ١٥ ص ٧٣٢ والإصابة ج ٦ ص ٤٢٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٨١ والبحار ج ٣١ ص ٣٢ والغدير ج ٦ ص ١٦١ وأضواء على الصحيحين ص ٤٢٨ والمصنف للصنعاني ج ٣ ص ٥٥٧.
(٢) الطبقات الكبرى (ط ليدن) ج ٣ ق ١ ص ٢٠٥ والإصابة ج ١ ص ٢٦١ عن الآمدي ، وابن عساكر ، وعن فتح الباري ج ١٢ ص ١٤١ ولسان العرب ج ٤ ص ١٨.
وذكروا : أنه ضربه مائة ونفاه إلى عمان لمجرد : أنه قرأ شعرا لبعض الناس يتهمه فيه بمغازلة النساء. وحتى لو صح ذلك عنه ، فإن عقوبته ليس فيها النفي ، ولا جلد مائة!!
(٣) النص والإجتهاد (ط سنة ١٤٠٤ ه ق) ص ٣٦٠ و ٣٦١ والموارد الثلاثة الأخيرة ذكرنا مصادرها ، فراجع. وراجع : تاريخ المدينة ج ٢ ص ٧٦٢.
(٤) النص والإجتهاد (ط سنة ١٤٠٤ ه) ص ٣٦٠.