سرية أبي بكر إلى نجد :
وقالوا : إنه في شعبان سنة سبع ، بعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أبا بكر إلى نجد ، فبيّت ناسا من هوازن ، قال حمزة : فسبينا هوازن ، وقال هشام : فسبى ناسا من المشركين ، فقتلناهم.
قال سلمة بن الأكوع : فقتلت بيدي سبعة أهل أبيات ، وكان شعارنا : أمت ، أمت (١).
ونقول :
إننا لا نستطيع أن نؤيد صحة هذه القصة ، التي وردت على هذا النحو من الإبهام ، والإيهام ، حيث لم يذكر عدد أفراد تلك السرية ، ولا الموضع الذي أرسلها النبي «صلىاللهعليهوآله» إليه من نجد ، ولا السبب الذي أرسلت تلك السرية من أجله ، ولا .. ولا .. الخ ..
خصوصا ونحن نرى سلمة بن الأكوع يتحدث عن نفسه ، ويسطّر لها البطولات الخارقة ، التي لم يذكرها له أحد سواه ، ولكنها ليست بطولات في ساحات الحرب والنزال ، بل هي صولات على أسرى مغلولي الأيدي ، لا
__________________
(١) مغازي الواقدي ج ٢ ص ٧٢٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٨٥ و (ط دار صادر) ج ٢ ص ١١٨ وج ٣ ص ١٧٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٩٢ و ١٣١ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٦٠ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٨٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٧ ص ١٩٩ وعن مسند أحمد ج ٤ ص ٤٦ وعن سنن أبي داود ج ١ ص ٥٩٤ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٧٩ والمصنف للصنعاني ج ٧ ص ٦٤٧ وصحيح ابن حبان ج ١١ ص ٤٨ و ٥٢ و ٥٣ وعن الكامل ج ٥ ص ٢٧٤ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٢ ص ٩٢ وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٢٧.