ونقول :
الراجح من الاحتمالات والأقوال :
إننا بالنسبة للاختلاف في دخول النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى داخل الكعبة ، وأنهم منعوه من ذلك ، أو عدم حصول شيء من ذلك نقول :
نحن نرجح : أنهم قد منعوه من دخولها في عمرة القضاء ؛ وقالوا له : إن ذلك لم يكن في شرطك ، وهو إنما دخلها في فتح مكة (١) ، وفي حجة الوداع (٢).
وبالنسبة إلى أذان بلال فوق الكعبة في عمرة القضاء ، أو فيها وفي حجة الوداع معا ، نقول :
كلاهما محتمل ، وسيأتي أيضا : أنه أذن فوق الكعبة يوم الفتح ، ولكننا نرفض احتمال أن يكون أذان بلال مختصا بحجة الوداع دون سواها ؛ لأن الأقوال المنقولة عن زعماء قريش وإهاناتهم له ، تؤيد وتناسب أن يكون قد أذن على ظهر الكعبة في عمرة القضاء وفي فتح مكة أيضا.
__________________
(١) مستند الشيعة ج ١٣ ص ٨٤ ومستدرك الوسائل ج ٩ ص ٣٦٠ والبحار ج ٩٣ ص ٣٥٧ ونيل الأوطار ج ٢ ص ١٤٧ والمعجم الصغير ج ١ ص ٧٧ و ٧٨ وعن تفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٧٥ وسير أعلام النبلاء ج ٢٣ ص ١٥٥ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٣٤٧ وعن السيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٧٥ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٨٧١ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٧١ وشرح مسلم للنووي ج ٩ ص ٨٤ والديباج على مسلم ج ٣ ص ٧٣.
(٢) تلخيص الحبير ج ٣ ص ٢٢٢ وشرح مسند أبي حنيفة ص ٧٨.