نقّصت واحدة ، وقد عرفت تكبير أهلك»؟! (١).
وهذا يدل على : أن الهاشميين يلتزمون بالتكبيرات الخمس.
٣٣ ـ وذكروا : «أنه صلى عليه (أي على أبي الهذيل) أحمد بن أبي دؤاد القاضي فكبّر عليه خمسا. ثم لما مات هشام بن عمرو فكبّر عليه أربعا ، فقيل له في ذلك.
فقال : إن أبا الهذيل كان يتشيع لبني هاشم فصلّيت عليه صلاتهم الخ ..» (٢).
ومما روي عن عمر بن الخطاب :
٣٤ ـ أن سعيد بن المسيب يحدث عن عمر ، قال : كل ذلك قد كان : أربعا ، وخمسا ، فاجتمعنا على أربع ، التكبير على الجنازة. وذكره ابن المنذر ، عن ابن المسيب بإسناد صحيح (٣).
كلام ابن قيّم الجوزية :
وأخيرا .. فإن ابن قيم الجوزية ـ بعد أن ذكر روايات التكبير الخمس عن النبي «صلىاللهعليهوآله» وعن أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، وزيد بن أرقم ، وغيرهم ـ قال : «وهذه آثار صحيحة ، فلا موجب للمنع عنها ، والنبي «صلىاللهعليهوآله» لم يمنع مما زاد على الأربع ، بل فعله هو وأصحابه من بعده».
__________________
(١) مقاتل الطالبيين ص ٣٣٥ ووضوء النبي ج ١ ص ٣٠٩.
(٢) طبقات المعتزلة ص ٤٨.
(٣) فتح الباري ج ٣ ص ١٦٢ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٤ ص ٣٧ وعون المعبود (ط الهند) ج ٣ ص ١٨٧ عنه وعن ابن عبد البر ، ونيل الأوطار ج ٤ ص ٩٩ عنهما أيضا.