يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا.
واللافت هنا : أنه حتى هذه الصولات على الأسرى لم يتحدث عنها ، سوى سلمة بنفسه ، فلم يذكر لنا أبو بكر ، ولا أحد من أفراد تلك السرية شيئا عن هؤلاء الذين قتلهم هذا البطل العظيم ، الذي يريد أن يجعل مما ينسبه لنفسه حديث النوادي ، ومجالس السمر ، من أول الليل إلى وقت السحر!!
ثم إنه إذا كان سلمة قد قتل وحده سبعة أهل أبيات ، فكم قتل غيره من أفراد تلك السرية يا ترى؟!
ولماذا لم يتحدث التاريخ لنا بالتفصيل عن هذا الحدث الكبير؟!
وهل جاؤوا بغنائم؟! وما هو مقدارها؟!
ولماذا أجمل حمزة الكلام ، فأشار إلى السبي بصورة مطلقة؟!
بل إن كلمة حمزة ظاهرة في أنهم قد سبوا معظم هوازن ، حيث قال : فسبينا هوازن ، وهذا حدث عظيم ، فلماذا لم يذكره غير حمزة؟!
بطولات سلمة بن الأكوع :
وذكر سلمة هنا أيضا : أنه لقي جماعة منهم يهربون إلى الجبل ، فرمى بسهم بينهم وبين الجبل ، فوقفوا ، فأتى بهم إلى أبي بكر يسوقهم ، وفيهم امرأة من بني فزارة مع ابنة لها من أحسن العرب ، فأخذ أبو بكر ابنتها ، وقدموا المدينة ، وما كشف لها ثوبا.
فلقيه النبي «صلىاللهعليهوآله» في السوق مرتين في يومين ، فطلبها منه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : هي لك يا رسول الله.