أنني قتلته بعد إعلانه الإسلام ، فما هو الحكم في ذلك؟
فجاء الجواب في هذه الحالة أيضا : بأن الحكم هو كذا وكذا ..
هل هذا هو النص الصحيح للقضية؟!
تقدم أننا نحتمل : أن يكون ثمة سعي للتخفيف من وقع جريمة أسامة بادّعاء : أن ذلك المقتول قد أظهر الإسلام حين رهقه أسامة بالسيف ..
مع أن ثمة ما هو صريح في : أن إسلام ذلك الرجل كان متقدما على ذلك ، كان معروفا ومشهورا.
وتقدم أيضا : النص الذي ذكره القمي ، وهو لا ينسجم مع هذه الادعاءات .. كما أنهم قد رووا ما يؤيده عن ابن عباس ، وهو : أن نهيك بن مرداس كان من أهل فدك ، وكان مسلما ، ولم يسلم من قومه غيره ، فسمعوا بأن سرية لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» تريدهم ، وكان على السرية غالب بن فضالة الليثي ، فهربوا ، وأقام الرجل ، لأنه كان على دين الإسلام.
فلما رأى الخيل خاف أن يكونوا من غير أصحاب النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فألجأ غنمه إلى عال من الجبل ، فلما تلاحقت الخيل سمعهم يكبرون ، فعرف أنهم من أصحاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فكبر ونزل ، وهو يقول : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله. السلام عليكم.
فقتله أسامة ، واستاق الغنم.
ثم رجعوا إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فأخبروه ، فوجد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وجدا شديدا ، وكان قبل ذلك قد سبق الخبر ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : أقتلتموه إرادة ما معه؟!