وقيل : استعمل أبا ذر (١).
الذي حلق رأس رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وتقدم : أن الذي حلق رأس النبي «صلىاللهعليهوآله» هو خراش بن أمية ، وهذا غير مسلّم أيضا ، فقد روي : أنه معتمر بن عبد الله العدوي (٢).
لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة :
وقالوا : لما كان بعد سنة من الحديبية أمر النبي «صلىاللهعليهوآله» المسلمين بالتجهز لعمرة القضاء ، فشكى إليه بعض المسلمين ضيق ذات اليد ، فأمر «صلىاللهعليهوآله» المسلمين بأن ينفقوا ، ويتصدقوا ، وألّا يكفوا أيديهم فيهلكوا ، وأنزل الله عزوجل : (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (٣).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٨٩ عن البلاذري والبحار ج ٢١ هامش ص ٤٦ عن ابن هشام ، وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٨٩ ومرقاة المفاتيح ج ٧ ص ٦٤٦ وعن السيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ٧٧٩ وراجع : نور اليقين ، في إسلام خالد ورفيقيه.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٥ عن إمتاع الأسماع ، والطبقات الكبرى ج ٤ ص ١٣٩ (معمر).
(٣) الآية ١٩٥ من سورة البقرة. وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٣٢ والجامع لأحكام القرآن ج ٣ ص ٣٦٢ ومفاتيح الغيب للرازي ج ٥ ص ٢٩٣ وزاد المسير ج ١ ص ١٨٧.