قتل شيرويه :
وذكروا : أن شيرويه قتل أباه في سنة سبع ، في ليلة الثلاثاء ، لعشر مضين من جمادى الآخرة ، أو جمادى الأولى.
وروي أنه لما قتله لم يستقم له الأمر حتى قتل سبعة عشر أخا له ، ذوي أدب وشجاعة ، فابتلي بالأسقام ، فبقي ثمانية أشهر ، أو ستة ، ثم مات ، وعمره اثنتان وعشرون سنة (١).
وكان «صلىاللهعليهوآله» قد أخبرهم بأن كسرى سيقتل في هذا الوقت ، فكانوا ينتظرون هذا الأمر. فلما بلغهم وقوع ما أخبر به «صلىاللهعليهوآله» أسلم باذان ، وأسلم الأبناء من فارس ، الذين كانوا باليمن.
وبعث «صلىاللهعليهوآله» إلى باذان بنيابة اليمن كلها (٢).
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٦١ ودلائل النبوة لأبي نعيم ص ٢٩٥ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٧٠ والطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ١ ق ٢ ص ١٦ والبحار ج ٢٠ ص ٣٩١ وج ٢١ ص ٤٥ وعمدة القاري ج ٢ ص ٢٨ وج ١٨ ص ٥٨ وفتح الباري ج ٨ ص ٩٦ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٦٥٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٤٧ وتحفة الأحوذي ج ٦ ص ٤٤٧ والأخبار الطوال للدينوري ص ١١٠.
(٢) راجع في ذلك : مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٣٢ عن رسالات نبوية ص ٩٤ ـ