ولا بد من الإشارة هنا : إلى أننا لا ننكر أن يكون النبي «صلىاللهعليهوآله» قد كبّر على بعض الجنائز أربعا ، ولكن لذلك علة أخرى سنوضحها فيما يأتي إن شاء الله تعالى ..
وأما ما نستند إليه نحن ـ في وجوب التكبيرات الخمس في الصلاة على الميت المؤمن ـ فهو :
أولا : ما تقدم وما سيأتي من الروايات التي تذكر الزيادة على الخمس (١).
ثانيا : الروايات المتعرضة للخمس ، ونذكر منها ما يلي :
ما ورد عن النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله :
١ ـ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كان زيد يكبّر على جنائزنا أربعا ، وأنه كبّر على جنازة خمسا ، فسألته ، فقال : كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يكبّرها.
قال ابن البديع ، والشوكاني : رواه الخمسة إلا البخاري (٢) ، ويقصد
__________________
(١) راجع على سبيل المثال : تعليقات المحمودي على ترجمة الإمام علي «عليهالسلام» من تاريخ ابن عساكر ج ٣ ص ٣٠٧ و ٣٠٨.
(٢) صحيح مسلم (ط سنة ١٣٣٤ ه) ج ٣ ص ٥٦. وتيسير الوصول (ط الهند) ج ١ ص ٣٤٥ وبداية المجتهد ج ١ ص ٢٤٠ ونيل الأوطار ج ٤ ص ٩٨ ومنحة المعبود في تهذيب مسند الطيالسي ج ١ ص ١٦٤ والترمذي ج ٣ ص ٣٤٣ وزاد المعاد ج ١ ص ١٤١ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٤ ص ٣٦ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٨٢ ومسند أحمد ج ٤ ص ٣٧٢ و ٣٦٧ و ٣٦٨ وفتح الباري ج ٣ ص ١٦٢ وعون المعبود (ط الهند) ج ٣ ص ١٩٠ والرصف ج ١ ص ٤٢٠ و ٤٢١ والإعتبار للحازمي ص ١٢٢ وجواهر الأخبار والآثار (بهامش البحر الزخار) ج ٣ ص ١١٨ وسنن النسائي ج ٤ ص ٧٢ وشرح الموطأ للزرقاني ج ٢ ص ٢٥٣.