فلماذا تصر عائشة كل هذا الإصرار على رفع مقام زيد إلى حد قولها : لو عاش النبي «صلىاللهعليهوآله» لاستخلفه؟!
نعم .. إنه لولا علي «عليهالسلام» لتوفرت الدواعي للاحتفاظ بالحقيقة دون تشويه أو تحريف ، هذا إن لم تتوفر على جعل الأمور كلها في صالحه ..
ولكن ورغم ذلك كله ، فإن الله سبحانه لا بد أن يعز أولياءه ، ويعرّف الناس بما يكيدهم به الحاقدون ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره.
لماذا لم يحدد قائدا رابعا :
وعن سؤال : لماذا لم يحدد النبي «صلىاللهعليهوآله» قائدا رابعا ، مع علمه بقتل القادة الثلاثة خصوصا مع علمه المسبق باستشهادهم ، نجيب :
أولا : بأن المطلوب من الناس هو أن تكون لهم رغبة في الجهاد والبذل والعطاء في سبيل الله ، ولا يصح فرض ذلك عليهم ، لأن ذلك معناه بطلان عملهم ، وأن تصبح تضحياتهم بلا قيمة ، بل تكون وبالا عليهم ، إذا لم يقصدوا بها التقرب إلى الله تعالى .. فلا بد من اعطائهم الفرصة للتصميم ، عن رضا واختيار .. وهذا ما حصل بالفعل بعد استشهاد القادة الثلاثة.
ثانيا : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» وإن كان يعلم باستشهاد القادة الثلاثة لكن هذا العلم لم يصل إليه بالطرق العادية ، وبالتالي فلا يحق له أن يعاملهم على أساسه ، لأن الواجب عليه هو أن يأخذهم بما يصل إليه وإليهم بالوسائل العادية ، لا ما يصل إليه بعلم الشاهدية.
حديث الضبابة :
وذكروا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد نهى ذلك الجيش عن أن