وقد رواه أبو بكر الجوهري ، عن أحمد بن إسحاق بن صالح ، عن أحمد بن سيار ، عن سعيد بن كثير الأنصاري ، عن رجاله ، عن عبد الله بن عبد الرحمن (١).
فما معنى ادّعاء : أنه لم يرد في حديث أصلا ..
أما صلاة أبي بكر بالناس فقد جاءت على سبيل التعدي منه على هذا الأمر ، من دون أن يحصل على إذن منه «صلىاللهعليهوآله» .. فكان أن جاء النبي «صلىاللهعليهوآله» يتوكأ على علي «عليهالسلام» ، والفضل بن العباس ، وهو في حال المرض الشديد ، فعزل أبا بكر عن الصلاة ، وصلى هو بالناس (٢).
وسيأتي الحديث عن هذين الأمرين في موضعه إن شاء الله تعالى ..
الجرف .. وثنية الوداع :
وذكرت النصوص المتقدمة : أن الجيش قد عسكر في الجرف ، وخرج «صلىاللهعليهوآله» في إثرهم ، وصلى الظهر بالمسلمين في ذلك الموضع ، ثم
__________________
والرواشح السماوية ص ١٤٠ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٥٢٧.
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٥٢.
(٢) راجع : آفة أصحاب الحديث لابن الجوزي ، ومسند أحمد ج ٦ ص ٢٢٤ وج ١ ص ٢٣١ و ٢٣٢ و ٣٥٦ والمنتظم ج ٤ ص ٣١ ودلائل النبوة ج ٧ ص ١٩١ والإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج ١٤ ص ٥٦٨ وعن صحيح البخاري ج ١ ص ١٦٥ وعن صحيح مسلم ج ١ ص ٣١٢ وعن المصنف لابن أبي شيبة (ط الهند) ج ٢ ص ٣٢٩ وج ١٤ ص ٥٦١.