نصوص حول سبب غزوة مؤتة :
قالوا : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعث الحارث بن عمير الأزدي إلى ملك بصرى بكتاب ، فلما نزل مؤتة (١) عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني ، وهو من أمراء قيصر على الشام ، فقال : أين تريد؟
قال : الشام.
قال : لعلك من رسل محمد؟
قال : نعم ، أنا رسول رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فأمر به ، فأوثق رباطا ، ثم قدمه ، فضرب عنقه صبرا.
ولم يقتل لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» رسول غيره.
فبلغ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الخبر ، فاشتد عليه. وندب الناس ، وأخبرهم بمقتل الحارث ، ومن قتله. فأسرع الناس وخرجوا فعسكر بالجرف ، ولم يبين رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الأمر (٢).
إلى أن يقول النص : وعسكر الجيش قبل خروجه في الجرف ، وهو
__________________
(١) مؤتة : موضع معروف عند الكرك بالأردن.
(٢) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٥٥ و ٧٥٦ والطبقات الكبرى لابن سعد (ط دار صادر) ج ٢ ص ١٢٨ و (ط ليدن) ج ٤ ص ٢٤ و ٦٥ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٠ والبحار ج ٢١ ص ٥٨ و ٥٩ عن شرح النهج للمعتزلي ، والإصابة ج ١ ص ٢٨٦ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ١ ص ٣٠٤ و ٣٠٥ وأسد الغابة ج ١ ص ٣٤٢ وتهذيب تاريخ دمشق ج ١ ص ٩٤ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٦١ وعن تاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ٧ وج ١١ ص ٤٦٤ وج ١٩ ص ٦٨٣ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٢٠٤.