النبي «صلىاللهعليهوآله» كانت على النجاشي ، ولكن قد تقدم : أن بعض الروايات ذكرت : أنه كبر عليه خمسا أيضا ..
إلا إذا فرض : أن سهيل بن البرصاء كان من المنافقين ، وكان «صلىاللهعليهوآله» يكبر على المنافقين أربعا ، ويترك التكبيرة الخامسة لأنه لا يريد أن يدعو لهم.
أسد حيدر ماذا يقول؟! :
وقد أنكر أسد حيدر : أن يكون عمر جمع الناس على أربع ، على اعتبار كونه يستبعد أن يقدم عمر على إحداث فريضة لم تكن على عهد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، إذ ليس له حق التشريع ، ولو فعل ، فلا يجب اتّباعه ، لأن ذلك من وظيفة النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى آخر كلامه (١).
ولكن .. ما ذكره إنما يرد لو لم يكن لهذا الفعل نظائر صدرت من عمر ومن غيره من الصحابة ، وتحريمه لزواج المتعة ، ومنعه من التمتع بالعمرة إلى الحج ، وإسقاطه حي على خير العمل من الأذان ، وإضافته لكلمة «الصلاة خير من النوم» فيه ، وغير ذلك مما شاع وذاع عنه ، مما لا يمكن إنكاره (٢).
سرّ الاختلاف في التكبير على الميت :
عن أبي عبد الله «عليهالسلام» : «كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إذا صلّى على ميت كبّر وتشهد ، ثم كبّر وصلّى على الأنبياء ودعا. ثم كبّر
__________________
(١) راجع : الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج ٥ ص ٢٤١ و ٢٤٢.
(٢) راجع : النص والإجتهاد لشرف الدين ، والغدير للأميني ، ودلائل الصدق للمظفر.