بالإسلام ، حتى بعد أن سقطت مقاومة قريش ، وفتحت مكة ، وجرى ما جرى في حنين ، وغيرها ، إلى أن كانت غزوك تبوك (١).
إن ذلك كله ، لا يمكننا تفسيره ، ولا يتسنى لنا تصديقه إلا على قاعدة التعرض للخذلان الإلهي وحجب الألطاف عنه ، رغم أن هذا المنقول عنه يشير إلى أنه لم يكن ينقصه عقل ودراية ، ولا أثر فيه للتسرع ، أو للحمق ، والرعونة ..
أعاذنا الله من سيئات أعمالنا ، وشرور أنفسنا ، إنه ولي قدير ..
موانع من إسلام عيينة :
وأما ما تذرع به عيينة بن حصن ، واعتبره مبررا لصدوده عن الإسلام ، فهو ينبئ عن المزيد من الرعونة والحمق ، وسوء التقدير للأمور. ويكفي أن نتذكر قول رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فيه : هذا الأحمق المطاع (٢).
__________________
(١) راجع : الإصابة ج ١ ص ٦٨٣.
(٢) الإصابة ج ٣ ص ٥٤ عن سعيد بن منصور ، والطبراني ، وشرح الأخبار ج ١ ص ٢٩١ والبحار ج ١٧ ص ٢٠٤ وج ١٩ ص ١٤٧ وج ٢٢ ص ٦٤ وج ٦٩ ص ٢٨٢ وعن فتح الباري ج ١٠ ص ٣٧٨ وج ١٣ ص ٢١٨ و ٢٥٣ وتأويل مختلف الحديث ص ٢١٨ وتفسير القمي ج ١ ص ١٤٧ وعن تفسير مجمع البيان ج ٣ ص ١٥٤ والتفسير الصافي ج ١ ص ٤٨٢ والتفسير الأصفى ج ١ ص ٢٢٨ وتفسير نور الثقلين ج ١ ص ٥٣٠ وتفسير كنز الدقائق ج ٢ ص ٥٦٧ والجامع لأحكام القرآن ج ١٦ ص ٣١٠ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٦٧ و ٥٤٣ وكتاب المحبر ص ٢٤٩ وتاريخ المدينة ج ٢ ص ٥٣٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٩ وعن العبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ١ ص ٣٠٦ وسبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ٢٦ وشرح أصول الكافي ج ٩ ص ٣٦٥.