إسلام ابن العاص على يد النجاشي!!
وهناك من زعم : أن ابن العاص أسلم على يد النجاشي ، وذلك حين ذهب إليه مع رجال قومه بعد الحديبية ، فطلب من النجاشي أن يعطيه عمرو بن أمية الضمري ليضرب عنقه ، وكان قد جاءه بكتاب النبي «صلىاللهعليهوآله» ليزوجه بأم حبيبة ، فلما طلبه منه ، ضربه النجاشي على أنفه ، فابتدر دما ، فأسلم عمرو حينئذ على يد النجاشي ، وبايعه على الإسلام ، وعاد إلى بلاده ، فلما بلغ الظهران ، التقى بخالد ، وعثمان بن طلحة ، فترافقوا إلى المدينة ، حسبما تقدم (١).
ولذلك قيل : إن هذا معناه : أن صحابيا قد أسلم على يد تابعي ، ولا يعرف مثله.
ونقول :
١ ـ إن عمرو بن العاص لم يذكر لنا اسم أي واحد من الذين ذهبوا معه إلى النجاشي ، وهم من قومه ، وقد تركهم هناك ، وانسل راجعا إلى بلاده.
__________________
(١) راجع : الإصابة ج ٣ ص ٢ عن الزبير بن بكار ، والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٤٢ ـ ٧٥٠ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٣٦ و ٢٣٧ و ٢٣٨ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ٦٦ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٩٧ و ٣٩٨ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ١ ص ٥٦٩ و ٥٧٠ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٧٤٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٧١ و ٢٧٢ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٥١ وكنز العمال ج ١٣ ص ٣٦٩ و ٣٧٠ وعن تاريخ مدينة دمشق ج ١٦ ص ٢٢٦ وج ٤٦ ص ١٢٢ و ١٢٣ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣١٤ وعن مسند أحمد ج ٥ ص ٢٢٢ وجامع الأحاديث والمراسيل ج ١٩ ص ٣٩٨.