في قوله : «فقتلناهم» عائدا على المشركين الذين أرسلوا للإغارة عليهم.
وهو جواب ضعيف يخالف ظاهر الكلام ، كما هو واضح.
أو يقال : إنها تطلق على خصوص سبي النساء ، لكن يصح إطلاقها أيضا على كل من يؤخذ حيا من الأعداء بما في ذلك الرجال والنساء.
ويشهد له قول علي «عليهالسلام» لما اعترض البعض عليه لعدم إقدامه على أخذ سلب عمرو بن عبد ود ، وهو أنفس سلب : كرهت أن أبزّ السبي ثيابه.
فعبر عن الذي قد استولى عليه وقهره ، ثم قتله بأنه سبيّ.
فقوله : سبى ناسا من المشركين معناه : أنه أسر ناسا منهم .. وربما يكون في جملتهم نساء وشيوخ ، وأطفال أيضا.
وبعد ما تقدم نقول :
يحتمل أن يكون سلمة قد قتل سبعة أهل أبيات بما في ذلك النساء ، والرجال ، والشيوخ ، والأطفال ، وإن لم يقاتله إلا رجالهم ، ويحتمل أن يكونوا قاتلوه نساء ورجالا وأطفالا ، فقتلهم من أجل ذلك.
سرية بشير بن سعد إلى فدك :
ويذكرون أيضا : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعث في شعبان سنة سبع بشير بن سعد في ثلاثين رجلا إلى بني مرة بفدك ، فلقي رعاتهم فسألهم عنهم ، فقالوا : هم في بواديهم (أو نواديهم ، أو واديهم). والناس يومئذ شاتون ، لا يحضرون الماء.
فاستاق النعم والشاء ، وعاد بها إلى المدينة ، فخرج الصريخ ، فأدركوه عند