«صلىاللهعليهوآله» فيها ، ويقلع علي «عليهالسلام» باب حصن خيبر ، وترد له الشمس و .. و .. الخ .. ولا يكون هناك ما يقتضي حدوث ذلك لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
علي عليهالسلام لا يترك الصلاة :
وقالوا : إن عليا «عليهالسلام» أجلّ من أن يترك الصلاة (١). فإذا ورد ما ينسب ذلك إليه ، فلا بد من ردّه.
ونقول :
أولا : صرح النص الذي ذكر رد الشمس لعلي «عليهالسلام» في منزل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في المدينة ، بأن عليا «عليهالسلام» قد صلى إيماء ، وأراد الله أن يظهر كرامته ، فردها عليه ليصلي صلاة المختار.
ثانيا : ذكرت بعض النصوص : أن الله تعالى رد الشمس عليه ، أو حبسها له بعدما كادت تغرب.
وهذا معناه : أن صلاة العصر لم تكن قد فاتته ، لأن وقتها يمتد إلى وقت غروب الشمس.
وقد قال ابن إدريس في السرائر : «ولا يحل أن يعتقد أن الشمس غابت ، ودخل الليل ، وخرج وقت العصر بالكلية ، وما صلى الفريضة «عليهالسلام» ، لأن هذا من معتقده جهل بعصمته «عليهالسلام» ، لأنه يكون مخلا بالواجب المضيق عليه. وهذا لا يقوله من عرف إمامته ، واعتقد
__________________
(١) منهاج السنة ج ٤ ص ١٨٦ و ١٩٥.