وآله» قد بنى المجتمع بناء هرميا يبدأ من هذه الخلية وينتهي بالنقباء ، وهو «صلىاللهعليهوآله» رأس الهرم الذي تنتهي الأمور إليه وتصدر الأوامر والتوجهات والقرارات عنه.
وقد ورد : أنه كان إذا جاءه تسعة أشخاص يرفض أن يعقد لهم لواء ، حتى يأتوه بعاشر (١).
ويمكن أن يفهم من النصوص : أنه قد كان لدى المسلمين قبول ورضا ، ورغبة في الإنخراط في هذا النظام ، أعني نظام العرفاء ، فكانوا هم الذين يسعون للحصول على عريف لهم.
ومعنى هذا : أنهم يشعرون بحاجتهم إلى نظام كهذا ، وأنه مقتنعون بفائدته لهم.
وقد ورد : أنه لا بد للناس من عريف (٢).
__________________
ـ ج ٢١ ص ٢١٥ وكتاب الأم للشافعي ج ٤ ص ١٦٦ ومختصر المزني ص ١٥٤ والمجموع ج ١٩ ص ٣٨٠ و ٣٨٣ ومعرفة السنن والآثار ج ٥ ص ١٦٨ ومغني المحتاج للشربيني ج ٣ ص ٩٦ والمغني لابن قدامة ج ٧ ص ٣١٠ وج ١٠ ص ٦٢١ والشرح الكبير ج ١٠ ص ٥٥١ وكشاف القناع ج ٣ ص ٧٢ و ١١٧ والبداية والنهاية ج ٧ ص ٤٣ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٩٢ وراجع : تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف بمصر) ج ٣ ص ٤٣٧ و ٤٨٧ و ٤٨٨.
(١) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٢٩٥ و ٢٩٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٩ ص ٣٥٩ والإصابة ج ٣ ص ٢٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٧٥ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٠٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١٧٠.
(٢) المطالب العالية ج ١ ص ٢٣٧ ودعائم الإسلام ج ٢ ص ٥٣٨ ونيل الأوطار ج ٨