وكان من الموضع الذي فارقته فيه الى الموضع الذي لحقني ستة أميال».
وعن القاسم بن سالم عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «ذكر أبو الخطاب فلعنه ثم قال انه لم يكن يحفظ شيئا ، حدثته ان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) غابت له الشمس في مكان كذا وكذا وصلى المغرب بالشجرة وبينهما ستة أميال فأخبرته بذلك في السفر فوضعه في الحضر».
وعن علي بن يقطين في الصحيح (٢) قال : «سألته عن الرجل تدركه صلاة المغرب في الطريق أيؤخرها الى ان يغيب الشفق؟ قال لا بأس بذلك في السفر فاما في الحضر فدون ذلك شيئا». أقول : يعني قبل غيبوبة الشفق بقليل.
وعن جميل بن دراج في الموثق (٣) قال : «قلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) ما تقول في الرجل يصلي المغرب بعد ما يسقط الشفق؟ فقال لعلة لا بأس قلت فالعشاء الآخرة قبل ان يسقط الشفق؟ فقال لعلة لا بأس».
وعن عمر بن يزيد (٤) قال : «قلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) أكون مع هؤلاء وانصرف من عندهم عند المغرب فأمر بالمساجد فأقيمت الصلاة فإن أنا نزلت أصلي معهم لم استمكن من الأذان والإقامة وافتتاح الصلاة؟ فقال ائت منزلك وانزع ثيابك وان أردت أن تتوضأ فتوضأ وصل فإنك في وقت الى ربع الليل».
وعن عمر بن يزيد في الصحيح (٥) قال : «قلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) أكون في جانب المصر فتحضر المغرب وانا أريد المنزل فإن أخرت الصلاة حتى أصلي في المنزل كان أمكن لي وأدركني المساء فأصلي في بعض المساجد؟ فقال صل في منزلك».
وعن عمر بن يزيد (٦) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن وقت
__________________
(١) رواه في الوسائل في الباب ١٨ من أبواب المواقيت.
(٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٦) الوسائل الباب ١٩ من المواقيت.