(فصل) روى الشيخان في الكافي والتهذيب مسندا عن عبيد بن زرارة عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) والصدوق مرسلا قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) مثل الصلاة مثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود نفعت الاطناب والأوتاد والغشاء وإذا انكسر العمود لم ينفع طنب ولا وتد ولا غشاء».
وروى الشيخ في التهذيب بسنده عن علي (عليهالسلام) (٢) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ان عمود الدين الصلاة وهي أول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم فان صحت نظر في عمله وان لم تصح لم ينظر في بقية عمله».
وروى في الكافي ومثله في التهذيب عن ابي بصير (٣) قال : «سمعت أبا جعفر (عليهالسلام) يقول كل سهو في الصلاة يطرح منها غير ان الله تعالى يتم بالنوافل ، ان أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها ، ان الصلاة إذا ارتفعت في وقتها رجعت الى صاحبها وهي بيضاء مشرقة تقول حفظتني حفظك الله وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت الى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول ضيعتني ضيعك الله».
بيان : قوله : كل سهو الى قوله بالنوافل في الكافي خاصة والمعنى ان ما ذهل عنه في صلاته ولم يقبل عليه بقلبه فهو لا يرفع له ولا يحسب منها غير ان الله سبحانه يتمه بالنوافل.
وروى الشيخان ثقة الإسلام وشيخ الطائفة عن زرارة عن ابي جعفر (عليهالسلام) (٤) قال : «بينا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلي فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال (صلىاللهعليهوآله) نقر كنقر الغراب لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني».
__________________
(١ و ٢ و ٤) رواه في الوسائل في الباب ٨ من أعداد الفرائض.
(٣) رواه في الوسائل في الباب ١ من أبواب المواقيت.