حدّثنا بندار ، حدّثنا أبو عاصم ، حدّثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة الحضرمي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» (٦) وتوفي رحمهالله.
كتب عني هذا الخبر أبو بكر البرقاني ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم التنوخي ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وغيرهم من الشيوخ.
حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرّازيّ نسبوه في قريش ، وكانت وفاته بالري آخر يوم من ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وبالري ـ يعني مات ـ أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين ، كان مولده سنة مائتين ، فمات وقد بلغ أربعا وستين سنة.
كتب إلى أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري ـ من دمشق ـ إن أبا الخير أحمد بن علي الحمصي الحافظ أخبرهم قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجانيّ قال : سمعت حفص بن عبد الله ـ بأردبيل ـ يقول : اشتهيت أن أرحل إلى أبي زرعة الرّازيّ فلم يقدر لي ، فدخلت الري بعد موته ، فرأيته في النوم يصلي في سماء الدّنيا بالملائكة ، فقلت : عبيد الله بن عبد الكريم؟ قال : نعم! قلت : بم نلت هذا؟ قال : كتبت بيدي ألف ألف حديث ، أقول فيها عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقد قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليه عشرا» (٧).
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدل ، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت محمّد بن مسلم بن وارة يقول : رأيت أبا زرعة في المنام فقلت له ما حالك يا أبا زرعة؟ قال : أحمد الله على الأحوال كلها ، إني أحضرت فوقفت بين يدي الله تعالى ، فقال لي يا عبيد الله بم تذرعت في القول في عبادي؟
__________________
(٦) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣١١٦. ومسند أحمد ٥ / ٢٣٣ ، ٢٤٧. والمستدرك ١ / ٣٥١ ، ٥٠٠. وصحيح ابن حبان ٧١٩ ، ٧٦٩.
(٧) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الصّلاة ٧٠. وفتح الباري ١١ / ١٦٧.