الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام وأبا البركات (١) عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وخلقا كثيرا غيرهم.
ولم يزل يسمع حتى سمع من أقرانه ، وبورك له حتى حدّث بجميع مروياته ، وسمع منه الكبار ، وحدّثنا عنه (٢) جماعة.
أخبرنا أبو الفتوح داود بن معمر بن عبد الواحد بن الفاخر القرشي بأصبهان قال : أنبأنا عبد المغيث بن أبي حرب بن زهير الحربي بقراءتي عليه وأنا أسمع في داره بالحربية من غربي بغداد في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة قال : أنبأنا أبو بكر بن الحسين الفرضي.
وأنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين ، أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز (٣) قالا : أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنبأنا القاضي أبو عبيد علي (٤) بن الحسين بن حرب ، حدثنا أبو السكين البلدي ، حدّثني محمد بن سكين مؤذن بني شقرة (٥) ، حدّثني عبد الله بن بكير الغنوي (٦) عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : تخلف قوم عن صلاة العشاء الآخرة فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما خلفكم؟» قال : فسكتوا فأعاد عليهم ، فقالوا : يا رسول الله! وقع بيننا (٧) لحاء (٨) وكلام ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا صلاة لمن سمع النداء ولم يأته إلا من علة» (٩).
سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ يقول : تساءلت عبد المغيث بن زهير
__________________
(١) في الأصل ، (ب) «وأبى البركات».
(٢) في (ب) : «وحد عنه».
(٣) في الأصل : «الفزاز» وفي (ب) بلا نقط.
(٤) في (ج) : «أبو عبيد بن على».
(٥) في الأصل ، (ج) : «بنى شفرة». وفي (ب) : «بنى سفرة». والتصحيح من الجرح والتعديل.
(٦) في الأصل : «الغزي». وفي (ب) ، (ج) : «العنزي» ، والتصحيح من الجرح والتعديل.
(٧) في (ب) : «نسمع بيننا». ومكانها بياض في الأصل.
(٨) في (ب) : «لحا» ومكانها بياض في الأصل.
(٩) ـ انظر الحديث في : سنن الدارقطنيّ (١ / ٤٢٠). والأحاديث الضعيفة (١٨٣). والتاريخ الكبير (١ / ١١١). وكنز العمال (٢٠٣٦٣) ، (٢٠٣٦٤).