علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : نِعْمَ المسجد مسجد الكوفة ، صلّى فيه ألف نبي وألف وصي ، ومنه فار التنّور ، وفيه نجرت السفينة ، ميمنته رضوان الله ، ووسطه روضة من رياض الجنّة ، وميسرته مكر.
فقلت لأبي بصير : ما يعني بقوله : مكر ؟ قال : يعني منازل السلطان.
وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يقوم على باب المسجد ثم يرمي بسهمه فيقع في موضع التمارين ، فيقول : ذلك من المسجد ، وكان يقول : قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه.
ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير ، إلى قوله : وميسرته مكر ، يعني منازل الشيطان (١).
ورواه في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن أبي عبد الله ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، مثله (٢).
[ ٦٤٦٩ ] ٣ ـ وعن محمّد بن الحسن وعلي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عبد الله الخرّاز ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال لي : يا هارون بن خارجة ، كم بينك وبين مسجد الكوفة ؟ يكون ميلاً ؟ قلت : لا ، قال : فتصلّي فيه الصلوات كلّها ؟ قلت : لا ، قال : أما لو كنت بحضرته لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة ، وتدري ما فضل ذلك الموضع ؟ ما من عبد صالح ولا نبي إلاّ وقد صلّى في مسجد كوفان ، حتى أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا أسرى الله به قال له جبرئيل : أتدري أين أنت الساعة يا رسول الله ؟ أنت مقابل مسجد
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٥٠ / ٦٩٤.
(٢) ثواب الأعمال : ٥٠ / ١.
٣ ـ الكافي ٣ : ٤٩٠ / ١.