أحد ، ثمّ صبر هنيئة بقدر ما تنفّس وهو قائم ، ثمّ (٤) قال : الله أكبر وهو قائم ، ثمّ ركع وملأ كفّيه من ركبتيه مفرّجات ، وردّ ركبتيه إلى خلفه حتّى استوى ظهره ، حتّى لو صبّ عليه قطرة ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره وتردّد (٥) ركبتيه إلى خلفه ، ونصب عنقه (٦) ، وغمض عينيه ، ثمّ سبّح ثلاثاً بترتيل وقال : سمع الله لمن حمده ، ثمّ كبر وهو قائم ، ورفع يديه حيال وجهه ، وسجد ، ووضع يديه إلى الأرض قبل ركبتيه فقال : سبحان ربّي الأَعلى وبحمده ثلاث مرّات ، ولم يضع شيئاً من بدنه على شيء منه ، وسجد على ثمانية أعظم : الجبهة ، والكفّين ، وعيني الركبتين ، وأنامل إبهامي الرجلين ، والأَنف ، فهذه السبعة فرض ، ووضع الأَنف على الأَرض سنّة ، وهو الإِرغام ، ثمّ رفع رأسه من السجود فلمّا استوى جالساً قال : الله أكبر ، ثمّ قعد على جانبه الأَيسر ، ووضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى ، وقال : استغفر الله ربّي وأتوب إليه ، ثمّ كبّر وهو جالس وسجد الثانية وقال كما قال في الاُولى ولم يستعن بشيء من بدنه على شيء منه في ركوع ولا سجود ، وكان مجنحاً ، ولم يضع ذراعيه على الأرض ، فصلّى ركعتين على هذا ، ثمّ قال : يا حمّاد ، هكذا صلّ ، ولا تلتفت ، ولا تعبث بيديك وأصابعك ، ولا تبزق عن يمينك ولا (٧) يسارك ولا بين يديك.
ورواه في ( المجالس ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، إلاّ أنه قال : وسجد ووضع كفّيه مضمومتي الأَصابع بين ركبتيه حيال وجهه ، وترك قوله : والأَنف (٨).
__________________
(٤) في المصدر زيادة : رفع يديه حيال وجهه و.
(٥) في المصدر وفي نسخة من هامش المخطوط : وردّ.
(٦) في هامش الاصل : ومدّ في عنقه.
(٧) في نسخة : ولا عن ، ( هامش المخطوط ).
(٨) أمالي الصدوق : ٣٣٧ / ١٣.