سوءا ، (أي بالّذي هو قائل).
ج ـ ويجوز حذفه أيضا إذا كان (منصوبا متّصلا (١) بفعل تامّ (٢) أو بوصف تامّ ، غير صلة (أل) (٣) نحو : نشهد بما نعلم ، ونحو : الّذي أنا معطيك درهم ـ والأصل ـ نشهد بما نعلمه ـ والّذي أنا معطيكه درهم وذلك أيضا بشرط أن يصلح الباقي بعد الحذف لأن يكون صلة.
د ـ ويجوز حذفه أيضا إذا كان (مجرورا) بالمضاف الّذي يكون اسم فاعل (٤) (بمعنى الحال أو الاستقبال) ، نحو : جاء الذي أنا زائر «أي زائره» (٥).
وكذا يحذف الضّمير المجرور بالحرف المماثل (٦) للحرف الدّاخل على
__________________
فيهما.
فإذا حذف الضمير المفيد للتخصيص فات المقصود ، ولم يدل دليل على حذفه لأن الباقي بعد الحذف صالح لأن يكون صلة لأنه جملة أو شبهها. واعلم أنه كما يجوز حذف العائد يجوز أيضا حذف الصلة إذا دل عليها دليل ، كقول الشاعر [مجزوء الكامل] :
نحن الألى فاجمع جمو |
|
عك ثم وجههم إلينا |
أي نحن الألى عرفوا بالشجاعة ، بدليل ما بعده.
وكذا تحذف الصلة إذا قصد الإبهام ، ولم تكن صلة (أل) كقولهم : بعد اللّتيّا والّتي ، أي بعد الخطة التي من فظاعة شأنها كيت وكيت.
وهذا الحذف لإيهام أنها بلغت من الشدة مبلغا لا يمكن التعبير عنه.
وقد يحذف الموصول دون صلته ، كقول سيدنا حسان [الوافر] :
فمن يهجو رسول الله منكم |
|
ويمدحه وينصره سواء |
أي ومن يمدحه ، ومن ينصره.
(١) فلا حذف في نحو : جاء الذي إياه ضربت ؛ لكونه ضميرا منفصلا ، فيفوت بالحذف التخصيص المقصود من تقديم الضمير العائد.
(٢) وفلا حذف في نحو : جاء الذي كنته ، لكونه منصوبا بفعل ناقص.
وكذا نحو : جاء الذي إنه فاضل ؛ فإنه منصوب بغير فعل ، وأيضا لكونه : اسم (إنّ) وهي لا تستقل بدون اسمها.
(٣) ولا حذف في نحو : جاء الضاربه زيدا ؛ لأنه منصوب بوصف مقرون بأل ولو حذف لفات الدليل على اسمية (أل).
(٤) فلا حذف في نحو : جاء الذي علمه غزير ، لأنه مجرور بمضاف غير وصف.
(٥) فلا حذف في نحو : أقبل الذي أنا مكرمه أمس ، لأنه للماضي.
(٦) فلا حذف في نحو : جاء الذي مررت به ؛ لعدم جرّ الموصول بالباء.