قلوبهما طريقة العهدين الرائجين في نسبة الفظائع والفواضح الى الأنبياء وعائلتهم ونشر ذلك عن لسان الوحي «انظر الى التكوين ١٢ : ١٤ ـ ٢٠ و ١٩ : ٣١ ـ ٣٨ و ٢٠ : ٢ ـ ١٧ و ٢٦ : ٧ ـ ١٢ و ٣٤ : ١ ـ ١٢ و ٣٤ : ١ ـ ٤ و ٣٥ : ٢٢ و ٣٨ : ١٣ ـ ٣٠» والى سفر القضاة «١١ : ١ ـ ٣ و ١٤ ـ ٢٠ و ١٦ : ١ و ٤» وإلى صموئيل الثاني «١١ و ١٢ و ١٣ : ١ ـ ٢٢» وزادت النسخة السبعينية في الطنبور نغمة إذ ذكرت في هذه الحكاية الشنيعة ان داود لم يحزن روح آمنون ابنه لأنه أحبه لأنه بكره.
وأيضا «١٦ : ٢٠ ـ ٢٣» وإلى هوشع «١ : ٢ ـ ٢ : ٤ و ٣ : ١ ـ ٤» وإلى متى «١ : ٣ و ٥ و ٦» وإلى لوقا «٧ : ٣٧ و ٣٨» وإلى يوحنا «١٣ : ٢٣ ـ ٢٦» غفرانك اللهم تقدست أنبياؤك الطاهرون وكتب وحيك المطهرة وإنما أردت بذلك أن يعتبر من يتوجه أليك بنور هداك.
وأما تشهى المتكلف «يه ١ ج ص ٦٩» في تشبثه بالرواية المضطربة في السبب لنزول قوله تعالى في أول سورة التحريم : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ) فسيأتي إن شاء الله التعرض له عند التعرض لما في الآية الشريفة من الفوائد في نظم العائلة.
ومال المتكلف «يه ١ ج ص ٦٩» من تأمل تاريخ محمد ظهر له انه اشتهر بالقسوة والحقد فكان يغتال بالغدر والعدوان من عارضه إلى آخره.
أقول : وقد استشهد لذلك بما يروى من قصة عصماء بنت مروان وأبي عفك وكعب بن الاشرف وبني قريظة. وأبي رافع.
وليت شعري هل تعدو وظيفة رسول الله المبعوث لاعلاء كلمة الحق وانتشار الصلاح وقمع الفساد والمفسدين أن يكون حسب إعلان الوحي شديد الوطأة على اعداء الله المفسدين في الارض الذين كانوا عثرة في سبيل التوحيد واعلاء كلمة الحق وحسن النظام فكان اعدامهم بكل وسيلة من لوازم الاصلاح النبوي واحسنه ما لا يثير فتنة ولا ينشب حربا.
ولئن كان هذا من القسوة والحقد والعدوان فيا لهفاه ويا اسفاه على موسى