البنت الوحيدة ابن والدها ، وبهذا كان يوسف ابنا لهالي أب قرينته مريم لكن قل يا من يعرف ما يقول كيف صار المسيح على هذا الاصطلاح الجاري ابنا ليوسف ، فهل كان المسيح مقترنا بابنة يوسف الوحيدة أم هذا الغلط مما تقدمت به الدنيا.
التناقض الثاني : قال «ص ٢٠٥» ان شألتيئيل رئيس عائلة سليمان الشرعية «وذلك لأنه يتصل بسليمان بالولادة الحقيقية» انظر ثالث الايام الاول فيتبين من كلامه هذا ان النسب الشرعي هو ما كان بالولادة الحقيقية الطبيعية ثم ناقض هذا بقوله : ان لوقا نظر الى انه «يعني يوسف» الابن الشرعي لهالي «وذلك باعتبار اقترانه بمريم ابنة هالي الوحيدة بناء على ما ادعاه من الاصطلاح الجاري لليهود».
فنقول : لو سلمنا ان هذا اصطلاح جار لليهود ولم يناقضه المتكلف ببيانه ان هذا إنما هو اصطلاح اليونان الذي جرى عليه لوقا لقلنا أين يكون هذا من التوراة الرائجة التي هي كتاب الشريعة بزعمهم فانها لا يوجد فيها ما هو من هذا القبيل ، الا ان الرجل إذا مات وليس له ابن تزوج اخوه بزوجته ، والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل «تث ٢٥ : ٥ ـ ١٠».
التناقض الثالث : قد تكرر من المتكلف ان كون يوسف ابنا شرعيا لهالي بسبب اقترانه بابنة هالي الوحيدة مريم ، ثم ناقضه بمنام رآه أو خيال توهمه.
فحاول ان يطبق البنوة على ما ذكرناه عن شريعة التوراة في سفر التثنية فادعى ان متان المذكور جدا ليوسف في نسب متى هو من نسل سليمان حقيقة وخلف يعقوب وان متثات المذكور جدا ليوسف في نسب لوقا كان من سبط يهوذا من عائلة اخرى «وظاهره انه ليس من نسل سليمان والا لادعى ذلك» ولما مات متان تزوج امرأته متثات فولد منها هالي ، فصار يعقوب وهالي اخوين من الام ثم مات هالي بدون عقب فتزوج اخوه يعقوب بامرأته فولدت منه يوسف فكان ابن هالي حسب شريعة التثنية.
وليت شعري عن اي تاريخ يذكر ذلك ولو كان لهذه القصة على طولها أثر