يعرف من التوراة الوقت الذي أوحى فيه سفر التكوين الى موسى ومقتضى صراحة التوراة ، ان كتابة موسى لها في كتاب وجمعها كان في آخر عمره الشريف عند إتمام الشريعة كتب هذه التوراة وسلمها للكهنة وشيوخ بني اسرائيل وأمرهم بوضعها بجانب تابوت عهد الرب «انظر تث ٣١ : ٩ و ٢٤».
وأما وحي اشعيا فقد كان متراخيا في أيام عزيا ويوثام واحاز وحزقيا ملوك يهوذا «اش ١ : ١» وكانت مدة ملك هؤلاء الأربعة مائة وثلاثة عشر سنة «٢ اي ٢٦ و ٢٧ و ٢٨ و ٢٩».
وكذا وحي كتاب هوشع «هوا : ١» ، وكان وحي كتاب ارميا متدرجا متراخيا من السنة الثالثة عشر لملك بوشيا ، وأيام ملك يهواحاز ويهوياقيم ويهوياكين الى السنة الحادية عشر لملك صدقيا «١ ر : ١ ـ ٤» وكانت هذه المدة إحدى وأربعين سنة «٢ اي ٣٤ و ٦٣» ، وكان وحي كتاب حزقيال من السنة الخامسة لسبي يهوياكين «حز ١ : ٢» متدرجا الى السنة السابعة والعشرين «حز ٢٩ : ١٧».
وكان وحي كتاب دانيال متدرجا من أيام بخت نصر «دا ٢» الى السنة الثالثة لكورش «دا ١٠ : ١» وهذه المدة تزيد بحسب التاريخ على الستين سنة وكان وحي كتاب ميخا المورشتي متدرجا في أيام يوثام واحاز وحزقيا ملوك يهوذا «مي ١ : ١» وكان ملك هؤلاء إحدى وستين سنة «٢ اي ٢٧ و ٢٨ و ٢٩» وكان وحي كتاب حجى على قلته متدرجا من أول الشهر السادس من السنة الثانية لملك داريوس «حج ١ : ١» الى الرابع والعشرين من الشهر التاسع «حج ٥ : ١٠».
وكان وحي كتاب زكريا متدرجا من الشهر الثامن من السنة الثانية لداريوس الملك «زك ١ : ١» الى الشهر التاسع من السنة الرابعة «زك ٧ : ١» ثم لم يؤرخ وحيه بعد هذا في كتابه ولم يذكر في العهد القديم ان باقي كتبه كان وحيها دفعة واحدة.
وكان عمر المسيح حينما اعتمد من يوحنا ونزل عليه الروح القدس نحو