الدهشة والاكتئاب حتى وبخهم على ذلك مرارا ، ولما أمسكه اليهود حسب الظاهر تركه التلاميذ كلهم وهربوا «مت ٢٦ : ٣٦ ـ ٥٧».
وان من التلاميذ الاثني عشر يهوذا الاصطخريوطي كان بيده صندوق أموال الفقراء «يو ١٢ : ٦ و ١٣ : ٢٩» ، وكان سارقا «يو ١٢ : ٦» وهو الذي اجترأ على تسليم المسيح إلى أعدائه ، وباع دمه الشريف بقليل فضة انظر إلى اخريات الأناجيل وأول الأعمال.
وان كبير التلاميذ بطرس صار ينتهر المسيح حتى قال له المسيح : اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله بل بما للناس «مت ١٦ : ٢٢ و ٢٣» ، وقد أنكر المسيح ثلاث مرات وابتدأ يلعن ويحلف انه لا يعرفه «مت ٢٦ : ٦٩ ـ ٧٥» ، مع أن المسيح أنذره بذلك فوعد المسيح أن لا ينكره ولو اضطر إلى الموت معه «مت ٢٦ : ٣٥».
هذا وأما ما كان بعد حادثة الصليب فإن التلاميذ الأحد عشر لم يصدقوا اللواتي اخبرنهم بقيام المسيح من الأموات في اليوم الثالث بل عدوا كلامهن كالهذيان «لو ٢٤ : ١١» ، ، حتى وبخهم المسيح على عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام «مر ١٦ : ١٤» ، مع أن في الأناجيل ان المسيح كم وكم قدم لهم انه يتألم من اليهود وفي اليوم الثالث يقوم «انظر من جملة ذلك أقلا إلى مت ١٦ : ٢١ و ١٧ : ٢٣ و ٢٠ : ١٩ و ٢٦ : ٣٢» ، «وغير ذلك في الأناجيل الأربعة» ، حتى أن اليهود كانوا يعلمون بكلامه هذا ويخشون عاقبته «مت ٢٧ : ٦٣».
وتذكر اليونانيون من المسيحيين على العبرانيين منهم بسبب الغفلة عن طعام أراملهم «اع ٦ : ١».
ووقعت المشاجرة في الختان فتكلم بطرس ويعقوب في رفعه عن الامم بمجرد الاستحسان والتآلف للامم في مقابلة تأكيد حكمه في التوراة وتأييده وتعليم المعلمين المسيحيين من اليهودية فحصروا ما على الامم من أحكام الشريعة باجتناب المخنوق وما ذبح للأوثان والدم والزنا «اع ١٥ : ١ ـ ٣٠».