أحمد بن سنان قال : سمعت مهديّ بن حسّان قال : كان عبد الرحمن يكون عند سفيان عشرة أيّام وخمسة عشر يوما بالليل والنّهار ، فإذا جاءنا ساعة جاء رسول سفيان في أثره يطلبه ، فيدعنا ويذهب إليه (١).
قال أحمد بن سنان : وسمعت ابن مهديّ يقول : أفتى سفيان في مسألة ، فرأى كأنّي أنكرت فتياه ، فقال : أنت ما تقول؟ قلت : كذا وكذا ، خلاف قوله ، فسكت (٢).
عليّ بن المدينيّ : ثنا عبد الرحمن. قال : قال لي سفيان : لو أنّ عندي كتبي لأفدتك علما (٣).
قال أحمد بن سنان : كان عبد الرحمن بن مهديّ لا يتحدّث في مجلسه ، ولا يبرأ قلم ، ولا يتبسّم ، ولا يقوم أحد قائما كأنّ على رءوسهم الطّير ، وكأنهم في صلاة. فإذا رأى أحدا منهم تبسّم أو تحدّث ، لبس نعله وخرج (٤).
قال أحمد بن سنان : سمعت عبد الرحمن يقول : عندي عن المغيرة بن شعبة في المسح على الخفّين ثلاثة عشر حديثا (٥).
وقال بندار : سمعت ابن مهديّ : لو استقبلت من أمري ما استدبرت كتبت تفسير الحديث إلى جنبه ، ولأتيت المدينة ، حتّى انظر في كتب قوم سمعت منهم (٦).
قال صاعقة : سمعت عليّا يقول : وذكر الفقهاء السبعة فقال : كان أعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب ، ثم بعده مالك. ثم بعد مالك عبد الرحمن بن مهديّ (٧).
__________________
(١) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٦.
(٢) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٦.
(٣) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٧.
(٤) انظر نحوه في حلية الأولياء ٩ / ٦.
(٥) تقدمة المعرفة ١ / ٢٦١.
(٦) تقدمة المعرفة ١ / ٢٦٢.
(٧) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٣.