وسمعته يقول : الصّدق النّيّة (١).
قال صالح بن أحمد : قلت لأبي : أيّهما أصلح ، وكيع أو يزيد؟
فقال : ما منهما والحمد لله إلّا كلّ ، ولكنّ وكيع لم يختلط بالسلطان (٢).
قال الفلّاس : ما سمعت وكيعا ذاكرا أحدا بسوء قطّ (٣).
وقال ابن عمّار : أحرم وكيع من بيت المقدس.
وقال ابن سعد (٤) : كان وكيع ثقة مأمونا رفيعا كثير الحديث حجّة.
وقال محمد بن خلف التّيميّ : أنا وكيع قال : أتيت الأعمش فقلت : حدّثني.
قال : ما اسمك؟.
قلت : وكيع!.
قال : اسم نبيل ، وما أحسب إلّا سيكون لك نبأ (٥). أين تنزل من الكوفة؟.
قلت : في بني رؤاس!.
قال : أين من منزل الجرّاح؟.
قلت : هو أبي. وكان على بيت المال.
قال : اذهب فجئني بعطائي ، وتعال حتّى أحدّثك بخمسة أحاديث.
فجئت أبي فقال : خذ نصف العطاء واذهب. فإذا حدّثك بالخمسة فخذ النصف الآخر ، حتّى تكون عشرة. فأتيته بذلك ، فأملى عليّ حديثين ، فقلت : وعدتني خمسة. قال : فأين الدراهم كلّها؟ أحسب أن أباك درّبك بهذا ولم يدر أنّ الأعمش مدرّب قد شهد الوقائع.
__________________
(١) تقدمة المعرفة ٢٢٣.
(٢) تقدمة المعرفة ٢٢٣ ، الجرح والتعديل ٩ / ٣٨ وفيه «يتلطّخ بالسلطان» ، وكذلك في تهذيب الكمال ٣ / ١٤٦٤.
(٣) تقدمة المعرفة ٢٢٣.
(٤) في طبقاته ٦ / ٣٩٤.
(٥) حتى هنا في تهذيب الكمال ٣ / ١٤٦٥.