السابقة ـ في العقائد المسيحية حيث قال سبحانه :
(... وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ). (١)
لقد أثبتت تحقيقات المحقّقين المتأخّرين صحّة الرؤية القرآنية بوضوح لا لبس فيه ، حيث دلّت على أنّه قد أُدخلت ـ في القرن السادس قبل الميلاد ـ إصلاحات على الدين البراهماتي ممّا أدّى إلى ظهور الديانة الهندوسية ، وقد تجلّى الربّ الأزلي الأبدي وتجسد ـ لدى البراهمة ـ في ثلاث مظاهر وآلهة هي :
١. براهما (الخالق).
٢. فيشنو (الواقي).
٣. سيفا (الهادم).
ويوجد هذا الثالوث الهندوكي المقدّس في المتحف الهندي في صورة ثلاث جماجم متلاصقة ، ويوضح الهندوس هذه الأُمور الثلاثة في كتبهم الدينية بالنحو التالي :
«براهما» : هو الموجد في بدء الخلق وهو دائماً الخالق اللاهوتي ويسمّى بالأب.
«فيشنو» : هو الواقي الذي يسمّى عند الهندوكيين بالابن الذي جاء من قبل أبيه.
«سيفا» : هو المفني الهادم والمعيد للكون إلى سيرته الأُولى.
__________________
(١). التوبة : ٣٠.