لقد أثبت مؤلف كتاب «العقائد الوثنية في الديانة النصرانية» في دراسته الشاملة لهذه الخرافة وغيرها من الخرافات التي تعجُّ بها الديانة النصرانية أنّ هذا الثالوث المقدّس كان في الديانة البراهماتية وغيرها من الديانات الخرافية قبل ميلاد السيد المسيح عليهالسلام بمئات السنين. وقد استدلّ لإثبات هذا الأمر بكتب قيّمة وتصاوير حيّة توجد الآن في المعابد والمتاحف يمكن أن تكون سنداً حيّاً ومؤيّداً قوياً لنظرية القرآن الكريم.
كما أنّ الكاتب غوستاف لوبون كتب في هذا الصدد قائلاً : لقد واصلت المسيحية تطوّرها في القرون الخمسة الأُولى من حياتها مع أخذ ما تيسّر من المفاهيم الفلسفية والدينية اليونانية والشرقية ، وهكذا أصبحت خليطاً من المعتقدات الشرقية خاصة المصرية والإيرانية التي انتشرت في المناطق الأوروبية حوالي القرن الأوّل الميلادي فاعتنق الناس تثليثاً جديداً مكوناً من الأب والابن وروح القدس مكان التثليث القديم المكون من «نروپي تر» و «ژنون» و «نرو» (١). (٢)
__________________
(١). قصة الحضارة.
(٢). منشور جاويد : ٢ / ١٩٨ ـ ٢٠١.