وإبراهيم عليهالسلام يقول : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ) (١)
وموسى عليهالسلام يقول : (قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). (٢)
وهذا النبي الأكرم يقول : (سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). (٣)
إنّ جميع الطلبات تلك تدخل في المعنى الذي بيّناه سابقاً ، وإنّ الإنسان مهما سعى وجدّ لكسب رضى الله سبحانه وتعالى عند ما يزن عمله مهما كبر وعظم بالنسبة إلى المقام الربوبي يجد أنّه لم يؤد حقّ الله كما ينبغي له سبحانه ويعترف حينئذٍ بعجزه وقصوره عن إدراك ذلك ويعبّر عن عجزه بقوله : «ما عَبَدْناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ».
ولقد روى مسلم في صحيحه عن المزني أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إنّه ليغان على قلبي وإنّي لأستغفر الله في اليوم مائة مرة» (٤). (٥)
__________________
(١). إبراهيم : ٤١.
(٢). الأعراف : ١٥١.
(٣). البقرة : ٢٨٥.
(٤). صحيح مسلم : ٨ / ٧٢ ، باب استحباب الاستغفار.
(٥). منشور جاويد : ٧ / ٢٨٢ ـ ٢٨٧.