وهم : ١. أبو سعيد الخدري ، ٢. أنس بن مالك ، ٣. أبو إسحاق ، ٤. واثلة بن الأسقع، ٥. أبو هريرة ، ٦. أبو الحمراء ، ٧. سعد بن أبي وقاص ، ٨. علي بن الحسين ، ٩. عائشة وأُمّ سلمة و ... حيث تنتهي أسانيد ستة أحاديث منها ب «أُمّ سلمة».
وأمّا جلال الدين السيوطي في تفسيره «الدرّ المنثور» (١) فقد نقل أربعة عشر حديثاً عن الشخصيات السابقة إضافة إلى «ابن عباس» ، وانّ مفاد مجموع تلك الروايات يحصر مفهوم الآية في الخمسة الطيبة فقط ، فهل يا ترى يمكن تجاوز تلك الروايات التي قد وردت في تفسير الآية بغضّ النظر عنها وإزاحتها جانباً؟! والحال لو أنّ معشار تلك الروايات قد ورد في مجال آخر لأخذنا به ولم نتجاوزه.
هذا ، لو أضفنا إلى تلك الروايات الكثير من الروايات الواردة عن طريق أهل بيت العصمة والطهارة والتي نقلها علماء الشيعة والتي ينتهي أسنادها إلى الرسول الأكرم وأهل بيته ، فلا يبقى حينئذٍ شكّ في المسألة بل تصل القضية إلى حدّ البداهة ، وأمّا محاولات إثارة الشكوك والجدل فيها فإنّما هي محاولات ناتجة عن العناد والتنكّر لفضائل أهل بيت النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم.
لقد نقل محدّثو الشيعة روايات كثيرة في نزول الآية في الخمسة الطيبة نشير إلى خلاصتها : نقل السيد هاشم البحراني في كتابه «غاية المرام» (٢) واحداً وأربعين حديثاً من كتب أهل السنّة و ٣٤ حديثاً من كتب الشيعة ، ونقل أيضاً في كتابه تفسير «البرهان» ٦٥ حديثاً. (٣)
__________________
(١). الدرّ المنثور : ٥ / ١٩٨ ـ ١٩٩.
(٢). غاية المرام : ٢٨٧ ـ ٢٩٢.
(٣). تفسير البرهان : ٣ / ٣٠٩ ـ ٣٢٥.