طريف ، عن الأصبغ بن نباته قال : اتي عمر بامرأة ثمَّ ذكر نحوه (٢).
[ ٣٣٧٦٨ ] ٤ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عثمان ، عن رجل عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّ رجلاً أقبل على عهد عليّ ( عليه السلام ) من الجبل حاجّاً ، ومعه غلام له ، فأذنب ، فضربه مولاه ، فقال : ما أنت مولاي بل أنا مولاك ، فما زال ذا يتوعّد ذا ، وذا يتوعّد ذا ويقول : كما أنت حتّى نأتي الكوفة يا عدوّ الله فأذهب بك إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلمّا أتيا الكوفة ، أتيا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال الّذي ضرب الغلام : أصلحك الله هذا غلام لي وأنه أذنب ، فضربته ، فوثب عليَّ ، وقال الآخر : هو والله غلام لي إنَّ أبي أرسلني معه ليعلّمني ، وأنه وثب عليَّ يدَّعيني ليذهب بمالي ، قال : فأخذ هذا يحلف ، وهذا يحلف ، وهذا يكذّب هذا وهذا يكذّب هذا ، فقال : انطلقا فتصادقا في ليلتكما هذه ، ولا تجيئاني إلاّ بحقّ ، قال : فلمّا أصبح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال لقنبر : اثقب في الحائط ثقبين ـ وكان إذا أصبح عقّب حتّى تصير الشمس على رمح يسبّح ـ فجاء الرجلان واجتمع الناس ، وقالوا : قد ورد عليه قضيّة ما ورد عليه مثلها لا يخرج منها ، فقال لهما : ما تقولان ؟ فحلف هذا أنَّ هذا عبده ، وحلف هذا أنَّ هذا عبده ، فقال لهما : قوما فانّي لست أراكما تصدقان ، ثمَّ قال لأحدهما : ادخل رأسك في هذا الثقب ، ثمَّ قال للآخر : ادخل رأسك في هذا الثقب ، ثمَّ قال : يا قنبر عليّ بسيف رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عجّل اضرب رقبة العبد منهما ، قال : فأخرج الغلام رأسه مبادراً ، فقال عليٌّ ( عليه السلام ) للغلام : ألست تزعم أنّك لست بعبد ، ومكث الآخر في الثقب ، قال : بلى إنّه ضربني وتعدّى عليَّ ، قال : فتوثق له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ودفعه إليه.
ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم نحوه (١).
__________________
(٢) الفقيه ٣ : ١٥ / ٣٩.
٤ ـ الكافي ٧ : ٤٢٥ / ٨.
(١) التهذيب ٦ : ٣٠٧ / ٨٥١.