[ ٣٣١٤١ ] ٦ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : الحكم حكمان : حكم الله ، وحكم أهل الجاهليّة ، فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم أهل الجاهليّة ، ومن حكم بدرهمين بغير ما أنزل الله عزَّ وجلَّ فقد كفر بالله تعالى.
[ ٣٣١٤٢ ] ٧ ـ وفي ( عقاب الأعمال ) بسند تقدَّم في عيادة المريض (١) عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : ومن ( حكم بما لم يحكم به ) (٢) الله كان كمن شهد بشهادة زور ، ويقذف به في النار ، يعذّب بعذاب شاهد الزور.
[ ٣٣١٤٣ ] ٨ ـ الحسن بن عليّ العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره ) عن آبائه ، عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : أتدرون متى يتوفر على المستمع والقارىء هذه المثوبات العظيمة ؟ إذا لم ( يقل في والقرآن برأيه ) (١) ، ولم يجف عنه ، ولم يستأكل به ، ولم يراء به ، وقال : عليكم بالقرآن ، فإنّه الشفاء النافع ، والدواء المبارك ، عصمة لمن تمسّك به ، ونجاة لمن اتّبعه ، ثمّ قال : أتدرون من المتمسّك به ، الّذي يتمسّكه ينال هذا الشرف العظيم ؟ هو الذي يأخذ القرآن وتأويله عنّا أهل البيت وعن وسايطنا ، السفراء عنّا إلى شيعتنا ، لا عن آراء المجادلين (٢) ، فأمّا من قال في القرآن برأيه فإن اتّفق له مصادفة صواب فقد جهل في أخذه عن غير أهله ، وإن أخطأ القائل في القرآن برأيه فقد تبوّأ مقعده من النار.
[ ٣٣١٤٤ ] ٩ ـ أقول : وقد تواتر بين العامّة والخاصّة عن النبيّ ( صلى الله
__________________
٦ ـ الفقيه ٣ : ٣ / ٦.
٧ ـ عقاب الاعمال : ٣٣٩.
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.
(٢) في المصدر : لم يحكم بما أنزل.
٨ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) : ٤.
(١) في المصدر : يغل في القرآن.
(٢) في المصدر زيادة : وقياس القايسين.
٩ ـ سنن الترمذي ٥ :
٦٦٣ / ٣٧٨٨ ، مسند احمد ٣ : ١٤ و ١٧ و ٢٦ ، مسند أبي يعلىٰ ٢ :