أصل الطبيعة فان المتبادر هذا وغيره خلاف الوجدان فان الحمل يكون بدون لحاظ شيء آخر ان قلنا مثلا جاء أسامة.
وقد أشكل عليه شيخنا العراقي بان الذهن حيث يكون في الخارج يكون الطبيعة مع الإشارة خارجية فالأسامة في الخارج والإشارة الخارجية أيضا فعل من افعال النّفس فيه هذا أولا وثانيا ان علم الجنس يكون لحصة توأمة مع الإشارة فلكل واحد منهما مصداق في الخارج ولا يكون من المعاني الحرفية كما في العلم بالعلم إذا أخذ مستقلا منشأ الأثر كما في القطع الجزء الموضوعي مثل ان الغصب المعلوم يكون منشأ الأثر وترتيب الأحكام في بعض الموارد لا لنفس الغصب.
والجواب عن الأستاذ قده هو ان الأسامة لا تحكى عن مفهومين بل عن مفهوم واحد لعدم الدال على مفهوم الأسامة نعم يمكن ان يدعى ان هذه اللفظة وضعت لتمام ما في الخارج الذات وما يكون معها ولكن هذا لا يناسب مسلك القائل بالوضع الاشتقاقي مثل من يقول بان الضارب وضع لذات متصفة بالضرب بان يؤخذ أصل الضرب والذات والنسبة بينهما وهي المعنى الحرفي بخلاف القول بالوضع الجامدي كان يقال الضارب موضوع لهذا المجموع من الرّأس إلى القدم من دون ملاحظة ذات وصفه والنسبة فعلى هذا لا يكون لأسامة لفظ دال على الذات ولفظ دال على الإشارة وانتسابها إليها بالمعنى الحرفي ولا بالمعنى الاسمي على الوضع الاشتقاقي حتى يأتي ما يقوله الأستاذ قده ولكننا على حسب مسلكنا لنا ان نقول به (١) بالوضع الجامدي.
والثالث : المعرف بلام الجنس مثل الرّجل والمعرف باللام العهدي
__________________
(١) أقول هذا لا يوجب إثبات ما كنا بصدده لأنه بعد صحة ذلك بنحو الوضع الجامدي أيضا يكون خلاف التبادر فان الواضع من أين لاحظ الإشارة؟