من باب سلب الربط وثانيا ان نقيض القرشية عدمها لا عدم الانتساب إلى القريش نعم استصحاب العدم المحمول مثل عدم الفسق وعدم القرشية من لوازمه العقلي هو عدم اتصاف المرأة بالقرشية والرّجل بالفسق وهو غير جار بالنسبة إلى الأثر العقلي ولا يخفى عليكم ان رد مقدمات شيخنا الأستاذ قده لا يكون لازمه قبول جريان الاستصحاب بل يجب بعده بيان كيفية جريانه فانتظر ، ومن الطرق لجريان الأصل في المقام طريق الخراسانيّ قده في الكفاية فانه قال ان الباقي تحت العام بعد تخصيصه بالمنفصل أو كالاستثناء من المتصل لما كان غير معنون بعنوان خاص بل بكل عنوان لم يكن بذلك العنوان أي العالم إذا خصص بغير الفاسق يكون كل العناوين غير عنوان الفاسق باقيا فيه والخارج فقط هو الفسق كان إحراز المشتبه منه بالأصل الموضوعي في غالب الموارد الا ما شذ ممكنا فبذلك
__________________
ـ له وجود واقعا في الخارج ومعنى المقارنة والجزئية للموضوع لا يكون إلّا محدودية موضوع الحكم من حيث المصداق وحد الشيء نفاده.
كما انه مد ظله يقول تقريبا لعدم اتصاف العام بنقيض الخاصّ ولا أدري كيف تمسك في رد كلام شيخه الأستاذ بكلام الحائري قده وقال بان العرض إذا وجد في الخارج يحتاج إلى الموضوع وقال بان العدم ليس بشيء حتى يحتاج استصحابه إلى الموضوع وهنا انقلب الكلام وصار الربط موجودا فان ربط شيء بشيء يستدعى وجود المربوطين وقد أوردنا عليه هذا بعد الدرس ولم يأتنا بمقنع.
واما قوله وثالثا فهو بهذا التعبير يكون من المشاحة في اللفظ فان معنى عدم القرشية هو عدم الانتساب إلى القريش فان كان التعبير هو ان نقيض القرشية عدمها لا عدم الاتصاف بها حتى يحتاج إلى الموضوع فهذا القائل يكون في صدد نفى الاتصاف والمقارنة فقط ولا وجه لهذا الإشكال عليه.