سواء كان عهدا ذهنيا أو عهدا حضوريا أو ذكريا والمعرف بلام الاستغراق مثل العلماء.
والظاهر ان اللفظ هنا موضوع لما كان موضوعا له بدون هذا أي بدون الألف واللام وخصوصية الاستغراق والعهد تكون مستفادة من حرف التعريف فيكون من باب تعدد الدال والمدلول ومعنى الجنس المعرف في مثل الرّجل هو انه رجل وليس بمرأة وهذا واضح.
والرابع : النكرة مثل رجل وجاء رجل من أقصى المدينة أو جئني برجل وتعريفها مثل نفسها نكرة ومعنى مثل جاء رجل أي رجل واحد مرددا بين الافراد.
وقال الخراسانيّ قده ان النكرة في الجملة الاخبارية تكون معينة في الواقع غير معينة عند المخاطب لأن المخبر يعرف من يخبر عنه بشخصه واما إذا وقعت تحت الأمر فيكون مرددا عند المخاطب بالكسر والمخاطب بالفتح وقد أشكل عليه بان وضع الرّجل نكرة وغيرها واحد ولا فرق بينهما فكلما قيل في غيرها يقال فيها أيضا :
والجواب عنه ان الخصوصية هنا مستفادة من دال آخر مثل التنوين ولكن كلامه قده ومن تبعه مثل شيخنا النائيني قده لا يخلو عن نظر من حيث القول بان النكرة مقيدة بقيد الوحدة في صورة وقوعها تحت الأمر لأن المراد بها ان كان الوحدة الذهنية أي مفهوم الوحدة فهي لا فائدة فيها ولا يكون وقوعها في الخارج ولا يكون الشياع مستفادا منها لأنها امر شخصي ذهني مع انه خلاف المتبادر وان كان الوحدة المصداقية في الخارج فيكون الخارج ظرف التشخص ولا يصير الشخص شايعا وهو خلاف التبادر أيضا.
وقال شيخنا العراقي (١) بان النكرة معناها هو الطبيعة في الحصص بجامع
__________________
(١) أقول الخراسانيّ قده أيضا أراد هذا الوجه فانه قال بقيد الوحدة ولكن حيث ـ